ما بين الماضي والحاضر

في الماضي ؛ وقبل ان تدق اجراس قلبي معلنة لحظة الانتقال ما بين ماض وحاضر ، كنت لا ارى بعيني سوى ما هو ابعد من الخيال ، كانت نظرتي تفوق اي شيء ، كنت لا احسب لدنياي اي حساب سوى رب العالمين ، كنت لا اتنازل عن مرتبة الكبرياء ، رغم ان بصري كان طائل المدى الا انني كنت ارى بعين ضئيلة ، لا اذكر قي يوم من الايام اني تنازلت عن عرشي لاعتذر لانسان ، لا اذكر اني فارقت كرسي العرش ولو للحظات ، كان الكل يسعى للوصول الى مملكتي ، كان الكل يتمنى الرضى والسلوان

ما بين الماضي والحاضر

بعد الماضي هبت لحظة التغيير ، دقت اجراس القلب ، تنازل الملك عن العرش ، ترك الملك مملكته وفارق رفيق دربه كرسيه المصون، تخلى عن الكبرياء والغرور ، فقد نظره ، جن جنونه  ، ضاع بين الويلات .....

ما بين الماضي والحاضر........

ولى الماضي وادبر ، تغيرت الشمس التي كانت تطلع كل صباح ، تغيرت الفصول ، وتغيرت الايام ، وتغير كل شيء ، جاء الحاضر وحانت لحظة التغير ،  اشرقت شمس الحاضر محملة اشعتها بحب بدفئ بشجون ، صار للايام طعم ولون وروح ، شتنان ما بين الماضي والحاضر رغم النعيم الزائل ، والقوة التي تفنو وتزول ، اللتان ملكتا الماضي ، الا ان الحاضر اجمل واروع

ما بين الماضي والحاضر........

ها هو الملك اصبح ينعم باشياء لطالما كان يحلم بها ، كل شي تغير نحو الافضل ، الا انه مازال بفقد بصره ، ما من احد يملك الدواء سوى شخص واحد ، سوى قلب واحد ، سوى حلم واحد ، سوى امرأة واحدة ....
أتعرفون من كان الملك ؟؟ انه انا ، اتعرفون من ذا الذي فقد بصره ؟؟ انه انا ..... اليكي محبوبتي اوجه نداء الاستغاثة ، فما من احد غيركي يستطيع ان يرد الي بصري ( من بعد الله ) ، فهل ستتابرين على نفسكي وتحتكري الدواء ؟؟
حبيبتي كلي امل ان يعود الي بصري في يوم من الايام

                                                                                                                                    حبيبك المخلص